العولمة والهوية الثقافية Fundamentals Explained



تبرع المظهر إنشاء حساب دخول أدوات شخصية إنشاء حساب

تدهور القيم والسلوك جراء الاختراق القيمي السلبي، نشر قيم الاستهلاك الرأسمالي وقيم الفردانية ...

أعقبت الحرب العالمية الثانية تغيُّرات جذرية في العالم. وما زالت عجلة التغيير في حراك متسارع، برز معه, وبشكل واضح وفعّال, الدور الكبير الذي تلعبه الثقافة في تعزيز الاستراتيجيات الدوليّة التي تهدف إلى توسيع نطاق الخطط الاستثمارية والصناعية، إلى جانب تشييد الهويّة الدوليّة الخاصة التي تتشكّل في الأذهان بفضل التفوّق العالمي في الإنتاج الصناعي أو الثقافي.

يزعم الباحث الأقتصادي والأجتماعي الألماني أندري غوندر فرانك أن العولمة ظهرت في شكل من أشكالها منذ أن توطدت العلاقات التجارية بين السومريين وحضارة وادي السند في الألفية الثالثة قبل الميلاد. وُجدت هذه العولمة القديمة في العصر الهلنستي، عندما كانت المراكز التجارية المتحضرة تتمركز حول الثقافة اليونانية التي امتدت من الهند في الشرق امتدادًا إلى إسبانيا في الغرب، بما في ذلك الإسكندرية التي أنشئها الإغريق ومدنها الأخرى.

انتشار الثقافة الأمريكية في جميع أنحاء العالم: مثل انتشار الرياضة الأمريكية من كرة السلّة، وكرة القدم، والشخصيات الرياضيّة، كما تمّ العثور على الشركات الأمريكية في جميع أنحاء العالم؛ مثل ستاربكس، وماكدونالدز، بحيث يعتبران مثالين على الشركات الأمريكية التي يمكن العثور عليها في جميع أنحاء العالم، خاصة في المدن الكبيرة، بالإضافة إلى الفنانين الأمريكيين المشهورين؛ مثل انشهار موسيقى برنس ومايكل جاكسون في كلّ مكان تقريبًا.[٣]

فهناك من اعتبرها أخطر من العولمة الاقتصادية بما تحمله من قيم غربية تريد أن تفرضها كنموذج مثالي على باقي الثقافات العالمية.

ليس من الحكمة أن نتعامل مع العولمة بمنطق الرفض المطلق، أو القبول المطلق؛ فالعولمة عملية تاريخية، وبذلك يعد منطقًا متهافتًا ما يدعو إليه بعضهم من ضرورة محاربة العولمة بشكل عام، فهل يمكن مثلاً محاربة شبكة المعلومات الدولية (الإنترنت) من خلال إصدار قرار بالامتناع عن التعامل معها؟ وهل يمكن الامتناع عن التعامل مع منظمة التجارة العالمية العولمة والهوية الثقافية على الرغم من سلبياتها المتعددة؟ وغير ذلك من المؤسسات العالمية التي لا يمكن الانغلاق دونها.

أستخلص من خلال الصورة مظاهر الاختراق الثقافي؛ ثم أتبيّن مخاطره.

المقصود هنا هو جعل الشيء عالميّ الانتشار من ناحية المدى والتطبيق؛ حتى يكون مفهوماً ومناسباً ومتناولاً للجميع، وتكون العولمة في المرتبة الأولى اقتصاديةً، ثم سياسيةً، وتتبعها بعد ذلك في النواحي الاجتماعيةِ، والثقافية، كما تمتدّ العولمة من ناحيةٍ أخرى لتكون عمليةً تحكميةً تتضمن وضع مجموعةٍ من القوانين والحواجز التي تربط الدول مع بعضها البعض.[٢]

وإن ما يشغل اهتمام النخب الثقافية في الوقت الحاضر هو كيف يمكن التوفيق بين العولمة والهوية الثقافية، نتيجة الشعور بمحاولة تنميط سلوكيات البشر وثقافتهم في المجتمعات وإخضاعها لنظام قيم وأنماط سلوك سائدة في المجتمعات الغربية، مما ساعد على ظهور العصبيات القبلية والطائفية والمذهبية والقومية الضيقة، تحت ذريعة حماية الخصوصيات الثقافية.

أصف  وثيرة تطور مطاعم ماكدونالدز، ثم أبين علاقة ذلك بإشاعة الثقافة الاستهلاكية.

والخدمات ورؤوس الأموال، فيمكن لأي شركة صناعية أن تقيم مصانع في أي دولة ويمكن لأي بنك أو شركة تأمين أو مكتب محاسبة أو هندسة أن يفتح فروعاً له، كما تنتقل رؤوس الأموال من عملة إلى أخرى كما تشاء.

وهناك بعض الوسائل التي تعين على مواجهة تحديات العولمة منها:

درس ملف: العولمة والهوية الثقافية – مادة الجغرافيا – الثانية باكالوريا آداب

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *